شاكرون لكم، وسؤالي: ما عقوبة إعطاء عنوان غير صحيح عن الزوجة الأولى حتى لا تعلم بزواجه من زوجة ثانية، رغم علمها بزواجه، لكن لا تملك المستند الذي يمكنها من مقاضاته؟ مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي للمسلم الكذب، لا في أوراقٍ رسمية ولا في غيرها، ولا أن يضع نفسه تحت طائلة القانون وعقوبته.
وإعلام الرجل زوجته الأولى بالزواج بثانية ليس من فرائض الشرع، ولا مما يلزم لصحة العقد؛ فإن من لا يلزم إذنُه لا يلزم عِلمُه، ولكنه يُعَدُّ من قبيلِ حُسنِ العشرة.
فينبغي للزوجِ أن يأتمر مع زوجته الأولى في ذلك بمعروفٍ، وأن يصبر نفسه على تطييب خاطرها؛ فإن ذلك أبقى للأُلفة بينهما، وأبعد لهما عن الفتن والدسائس. والله تعالى أعلى وأعلم.
