طرق غض البصر وحدود علاقة العاقد بالمعقود عليها

ما هي الطرق المعينة على غض البصر في ظل هذه الظروف من تبرُّج النساء والفتن المحيطة بنا؟ وكيف يمكن التخلص من العادة السرية والتخلص من آثارها البدنية والنفسية؟ علمًا بأني خاطب ومقبل على الزواج، فبإذن الله سوف يتم عقد الزواج قريبًا، أما بالنسبة للبناء فسيكون بعد حوالي سبعة أشهر، لا أريد من حضراتكم نصائح للصبر خلال هذه الفترة، وهل أستطيع في فترة العقد أن أتكلم مع من ستكون زوجتي في مثل هذه المواضيع، أعني المواضيع الخاصة بالعلاقة الزوجية؟ وهل لها حدود عمَّا بعد البناء؟ أريد نصائحكم وأسألكم الدعاء، إني أحبكم في الله.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فننصحك أن تستعين بالصبر والصلاة، وصدق اللجء إلى الله عز وجل، والانكسار بين يديه، كما ننصحك بالرفقة الصالحة التي تشد من أزرك وتعينك على طاعة الله تعالى، وإننا لنعجب من قولك: لا تنصحوني بالصبر. إننا يا بني إنما ننصحك بالصبر فإننا ننصحك بما نصح الله به عباده المؤمنين! ألم يقل الله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور: 33]، ولتعلم يا بني أن الصبر بالتصبر، وأن الحلم بالتحلم، وأن من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله.
كما نذكرك بأن المخطوبة أجنبية لا يجوز الحديث معها فيما يكون بين الرجل وأهله مما يتعلق بالاستمتاع، فإن هذا يا بني لا يحل إلا بالعقد، أما إذا عقدت عليها فهي زوجتك فلكما التحدث فيما تشاءان، فهي حلالك والحمد لله على فضله ورحمته بعباده، وأخيرا أحبَّك الله الذي أحببتنا فيه، وزادك الله توفيقًا وهدى. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend