رجل مسلم دخل في خلافات طويلة مع زوجته، وجرى بينهم كلام كثير، ورفعوا دعوى في المحاكم ضد بعضهما، ولكن بعد حوالي سنة أصلح الله حالهما وقررا العودة لبيت الزوجية، فقال له بعضُ الناس: إنه يجب عليه تجديدُ العقد مع أنه لم يطلقها أبدًا. فهل يُشرع تجديدُ النكاح في هذه الحال؟ وإذا لم يُشرع ذلك فهل له أن يُجدِّده بشكل شكلي فقط لإرضائها وإرضاء من يقول بوجوب التجديد؟ أم أن هذا عبث؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فنحمد الله جل وعلا أن منَّ عليهم بالوئام بعد الهجر والقطيعة، ولا واجب إلا ما أوجبه الله ورسوله، وما دامت الزوجية قائمةً لم تنحلَّ عقدتها بطلاقٍ من الزوج أو بتطليقٍ من جهة القضاء فلا يلزم تجديد عقدها، بل بذل العهود والمواثيق في المعاشرة بالمعروف وإقامة حدود الله في هذه العلاقة.
ونسأل الله لهما التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.
