سؤالي حول جواز الزَّواج بزوجة ثانية مع ممانعة الوالدين من ذلك، مع العلم أنني سعيد مع زوجتي، وهي مطيعة لي ولوالدي، ومعي منها الذرية إلا أنها غير متعلمة، وأنا جامعي وأشعر بأثر ذلك في تربية الأبناء، وكذلك لي الرغبة الشَّديدة في الزَّواج بأخرى.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد أحل الله الزَّواج مثنى وثلاث ورباع شريطة العدل(1)، فكما ابتلى النِّساء بالغيرة ابتلى الرجال بالعدل، ومن لم يأنس في نفسه القدرة على العدل تعين عليه الاكتفاء بواحدة، وفي زمننا هذا ننصح من اجتمع قلبه على زوجة واحدة، وكانت ذات دين وخلق، ورزقه الله منها الولد أن يقتصر عليها ما لم تدع إلى خلاف ذلك حاجات ظاهرة أو مصالح بينة، وفي حالتك ننصحك بمراجعة الوالدين واسترضائهما ما استطعت، وتهيئة زوجك لهذا الموقف ما استطعت، وأن تكثر من الاستشارة والاستخارة ما استطعت، ونسألُ اللهَ أن يلهمك رشدك، وأن يحملك في أحمد الأمور عنده، وأجملها عاقبة. والله تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) قال تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: 3].