إني أعمل في بريطانيا، وقد تزوجت- كتبت كتابي فقط- فتاةً من بلدي مصر، وأنا ما زال أمامي أربع أو خمس سنوات للرجوع إلى بلدي، وأهلها لا يريدونها أن تأتي لزيارتي لنتزوج إلا بشرط أن أكتب إليهم ما يسمى القائمة، ولم نتفق على ذلك من قبل، بل اتفقنا على أن تأتي إلي في الإجازة الصيفية المقبلة (7/2012)، وعلى هذا عُقد العقد.
علمًا بأني دفعتُ مهرًا كبيرًا لها، خمسين ألف جنيه كل ما أملك، والله أنا محرج من هذه التفاصيل ولكن اعذرني.
وأنا الحمد لله أعيش في بيت في بريطانيا، وقادر أن أفتح بيتًا، ولقد تحدَّثت معهم بالحسنى ولم يستمعوا. هل لو لم أفعل ما طلبوه أكون أنا من يتحمل إثم هدم بيت مسلم؟ أنا ليس لدي أية مشكلة في إمضاء هذه الورقة، ولكن اعتراضي على المبدأ؟ أرجو النصيحة جزاكم اللهُ خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا كانت زوجتك من ذوات الدين، فلا أرى بأسًا بتوقيع هذه القائمة، وكأني بهم يريدون أن يجعلوا من محتوياتها جزءًا من مهر ابنتهم، وقد جرت العادة في أهل مصر على ذلك.
وتفاصيل المهر مسألة يُرجع فيها إلى اتفاق الطرفين وللعرف دَوْر في ذلك.
وإنني لمتفهم لموقف أهلها عندما يزوجون رجلًا مغتربًا لم يجهز لابنتهم شقةً في بلدها.
فاستخر الله عز و جل ، ووقِّع لهم هذه القائمة، واضمم زوجتك إليك. ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.