شيخي الكريم، إنني متزوج منذ خمس سنوات ولكني لم أرزق بأبناء، وأحمد الله على كل ابتلاء، ولقد بدأت أتابع هذا الموضوع أنا وزوجتي عند الأطباء عملًا بسنة الأخذ بالأسباب، دون إهمال ما دأبنا عليه والحمد لله من توكل على الله ودعاء واستغفار وقيام ليل وصدقات.
وقد قررت الطبيبة المعالجة بعد إجراء التحاليل اللازمة وأخذ الأدوية الضرورية أنه في حالتنا لابد من إجراء تلقيح صناعي داخلي، بمعنى أخذ منيِّ الرجل وتصفيته، ثم حقنه في رحم المرأة.
الإشكال هو أن النظام الصحي في هذه البلاد «كندا» هو نظام عام، بحيث إننا لا يمكننا اختيار من يقوم بعملية الحقن والتي يجب أن تكون في موعد معين؛ إذ يقوم بذلك من كان متوفرًا من الأطباء في ذلك اليوم، رجلًا كان أو امرأة.
سؤالي هو: هل عملية التلقيح هذه وبالظروف المذكورة أعلاه تجيز لنا أن نسمح بأن يقوم بذلك طبيب رجل، بما في ذلك من اطلاع على العورات؟ جزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل ألا يتم التلقيح إلا من خلال طبيبة، لما يترتب على ذلك من الكشف للعورات المغلظة، وأرجو أن تجتهد في تحقيق ذلك ما استطعت، فإن عجزت بالكلية صرت أمام ضرورة أرجو أن يسعك بها عفو الله عند الترخص. والله تعالى أعلى وأعلم.