الحج أم استلام الوظيفة؟

أنا مسلم أعيش في كندا، وبدون عمل، وبحمد الله جمعت مبلغًا من المال يكفيني للحج، لكن قبل ثلاث أشهر من موعد الحج جاءتني فرصة للعمل، لكن إذا بدأت هذا العمل فلن تكون عندي عطلة لأذهب إلى الحج نظرًا لأني مازلت جديدًا في عملي. سؤالي: هل أترك الدخول إلى هذا العمل للتفرغ للحج، تطبيقًا للقاعدة التي تقول: «من ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه»؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت قد عقدت العزم على حج بيت الله الحرام وتيسرت لك أسباب ذلك من المال والتأشيرة ونحوه فننصحك بأن تمضي لما عزمت عليه ولا تتردد؛ فإنك لا تدري ما قد يعرض لك من العوارض؛ فقد يمرض الصحيح، وقد يفتقر الغني، فحجُّوا قبل ألا تحجُّوا(1)! ونسأل الله أن يتم لك نسكك، وأن يعوضك خيرًا، وقد أحسنت عندما قلت: من ترك شيئا لله عوضه خيرًا منه! والله تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) ويشهد لذلك الحديث الذي أخرجه أحمد في «مسنده» (1/223) حديث (2975)، وابن ماجه في كتاب «المناسك» باب «الخروج إلى الحج» حديث (2883) عن ابن عباس عن الفضل، أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أَرَادَ الْـحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْـمَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعْرِضُ الْـحَاجَةُ»، وحسنه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (990).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend