هل فعلًا قال امرؤ القيس هذه الأشعار؟ وكيف ذلك؟
قال:
|
|
وقال:
|
وقال:
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الظاهر أن هذه الأبيات ليست لامرئ القيس لعدة أسباب: منها أنها لم تذكر في دواوينه المتداولة، ومنها أنها تتضمن خللا من ناحية الوزن الشعري؛ لأن الأبيات من بحر الرمل، إلا الشطر الثاني من البيت الأول فهو من بحر الرجز، وهذا الخطأ لا يتصور وقوع مثله من امرئ القيس في فحوليته وشاعريته، وقد وجدت هذه الأبيات منسوبة لغير امرئ القيس حيث قال التيفاشي- وهو من كبار أدباء العرب: «يحيى بن صاعد:
يشتهي الإِنسانُ في الصيفِ الشتا
فإذا جاء الشتا أنكرَهُ
فهو لا يرضى بحالٍ أبدًا
قُتِلَ الإنسانُ ما أكفره».
وقد كانت قريش أكثر الناس معرفة بشعر العرب وأحفظهم له وأعرفهم بمداخله ومخارجه، وقد كانت المعلقات تعلق عندهم على أستار الكعبة وهم أحرص الناس على تحدي النبي ﷺ وأكثرهم شغفًا بإثبات كذبه، فلماذا لم يستخدموا مثل هذه الأبيات في مثل هذا المعترك؟! والله تعالى أعلى وأعلم.