الاستماع لدعاة منقودين ممن ينتسبون لأهل العلم

ما حكم الاستماع للداعية عمرو خالد وأمثاله من الدعاة، كمصطفى حسني، ومعز مسعود؟ علمًا بأني سمعت نقدًا لاذعًا فيهم من بعض من ينتسبون للعلم. فما رأي فضيلتكم؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فاستمع إلى من شئتَ من الدعاة وطلبة العلم، ومَن ذكرتهم لم يُقدِّموا أنفسهم- فيما أعلم- على أنهم مفتون أو مُحدِّثون، وإنما دعاة يدعون الناس إلى الإسلام بمفهومه العام، ويفيد منهم العامة كثيرًا في باب الرقائق، وهو باب يُحسنونه.
فانتفع منهم بما فتح الله عليهم فيه، وخُذِ الحديث من المحدثين، والتفسير من المفسرين، والفقه من الفقهاء.
واعلم أن الله قسم المواهب والقدرات كما قسم الأرزاق، وكلام الأقران بعضهم في بعض سواء أكانوا من الدعاة أو من طلبة العلم يُطوَى ولا يُروَى، والعصمة أن تُمسك لسانك في واقع الفتن، والعاقل من شغلته عيوبه عن عيوب الناس.
واعلم في النهاية أن كل الناس يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله ﷺ، وأنه إذا صحَّ الحديث الذي لا معارض له فالقول ما قاله رسول الله ﷺ، ولا يحل ردُّه لقول أحد من الناس كائنًا من كان. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   09 آداب العلم وطرق تحصيله

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend