أنا طبيب، في الحالات التي أحس أني لا أستطيع تشخيصها أسأل الأكبر مني، ولقد اجتهدت البارحة في وجود تسوس بين أسنان أحد المرضى، وعندما حفرت لم أجد شيئًا. تعلمون أن إخباري للمريض قد يؤدي إلى الفصل من العمل أو الشطب، وقد اعتمدت على الأشعة ثم حصرت العلاج في حشوه، ولم أتعمد- كما يفعل بعض الأطباء- الكسب المادي، ولكن كما يقولون: يجب أن تُخطئ لتتعلم. ما الحكم؟ وهل أخبره أم أحاول أن أعوضه بشيء آخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأخطاء الطبية لا تترتب عليها مسئولية جنائية ولا مهنية على الطبيب ما دام قد استفرغ وسعه وبذل جهده ولم يكن تقصير من جانبه، أما الجانب المدني المتعلق بالتعويض فيمكنك التصرف فيه على نحو يوصل الحق إلى صاحبه دون أن يلحق بك ضررًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
تعويض الطبيب المريض عن ضرر بسبب خطئه
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 13 الجنايات