أنا شاب أحيانًا أصلي وأحيانًا أقطع الصلاة، وأتفرج على الأفلام الماجنة، وأبدأ بممارسة العادة السرية وأقول لنفسي: أحسن من الزنى. كذلك لما أذهب لعمل أدَّعي أني سكرت ليلًا، والحمد لله باب التوبة مفتوح فادعوا لي. ولي سؤالان:
1- ما حكم ممارسة العادة السرية ظنًّا أنها أخف الضرر من الزنى؟
2- ما حكم كذبي على أصدقائي بأني سكران، وأنا لست بسكران، مع العلم أني شربته مرة واحدة في حياتي، هل سأكون آثمًا كشاربه رغم أني أكذب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنصيحتي لك يا بُني أن تقلع فورًا عن التورط في هذه المهالك، وألا تتبع خطوات الشيطان، وأن تتخذ من الوسائل ما يعينك على ذلك، ومنها الزواج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومنها اتخاذ رفقة صالحة تذكرك بالله إذا نسيت، وتعينك على اتباع طريقه إذا تذكرت، ومنها ارتياد المساجد وحضور حلق العلم ومجالس الذكر؛ إن إطلاق النظر يا بُني إلى الأفلام الفاجرة فجورٌ، وما يعقب ذلك من عادة سرية فجورٌ آخر، وادعاء السكر كذبًا فجور ثالث، وهو ليس مفخرة لك حتى تدَّعيه، بل هو عار تجره على نفسك وعلى ذويك.
فاتق الله عز وجل وتب إليه قبل أن يفوت الأوان، والأمر ليس في حاجة إلى استفتاء، إن واعظَ الله في قلبك يصرخ في أعماقك ويقول لك بأعلى صوته: هذه منكرات ومهلكات، فتب إلى الله عز وجل، واعلم أن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات إذا تاب أصحابها منها، وأصلحوا ماضيهم بالندم، وأصلحوا حاضرهم بالإقلاع الفوري عن هذه الكبائر الموبقة، وأصلحوا مستقبلهم بالعزم على عدم العود إلى ذلك أبدًا.
نسأل الله أن يتوب عليك يا بني، وأن يقيض لك مَن يُعينك على ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
مشاهدة الأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات