يوجد حديثٌ شريف عن الرَّسول الكريم ﷺ فيما معناه أن مَنْ رَآنِي فِي الْـمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي حَقًّا. هل ترتبط رؤية الرَّسول الكريم في المنام بقدر الإيمان وقدر قرب الإنسان من الله؟
وأنا قد رأيت في نومي أن أحدًا يقول إنه الرَّسول الكريم، ولكن لم أرَ ملامح، رأيته بشكلِ طيفٍ ورائحة عطرة.
وتكرَّر نفس الحلم مع أمي وأختي على فترات متباعدة وبأشكال مختلفة، ولكن القاسم المشترك في الأحلام كلها أن رؤيةَ الرَّسول الكريم بشكل طيفٍ ولا نقدر بعد أن نستيقظ من النَّوم لنصف ملامحه. فهل هذه رؤية حقيقية، أم مجرد أحلام؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن من رأى النَّبيَّ ﷺ على الهيئة التي وصفَتْها كتب الشمائل فقد رأى الحقَّ، فإن الشَّيطان لا يتمثَّل بالنبيِّ ﷺ(1).
وهذه الرُّؤيا دليلٌ على عافية في الدِّين، وبشارةٌ بحسن الخاتمة إن شاء الله، ونرجو أن يكون ما رأيت مقدمة لرؤيا كاملة إن شاء الله.
فاجتهدي في العبادة، وأكثري من الصَّلاة والسَّلام على رسول الله ﷺ، وأمِّلي خيرًا إن شاء الله. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_________________

(1) فقد أخرج البخاري في كتاب «التعبير» باب «من رأى النبي ﷺ في المنام» حديث (6994) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه  قال: قال النبي ﷺ: «مَنْ رَآنِي فِي الْـمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُ بِي وَرُؤْيَا الْـمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ».