المشكلة التي أرقتني تتلخص في وجود مجموعة من الأشخاص لديهم قدرة على الاطلاع على أفكار الآخرين بل أسرارهم التي لا يرضون أن يعرفها أحدٌ، بل يستغلون نقاط ضعف الناس ضد هؤلاء الناس، هذا ما حدث ويحدث معي وقد أثبت لي هؤلاء الناس ذلك حيث أفكر في شيء بيني وبين نفسي فيحدثونني بما أفكر فيه- صدقني فضيلتكم- هؤلاء الناس ليسوا إلا أناسًا عاديين أعرفهم، منهم أساتذة في الجامعة ومنهم طلبة ومنهم حتى مَن يوحي مظهرهم بأنهم ملتزمون ومنهم مَن يستعمل هذا الشيء ضدي. أنا في حالة نفسية مُزرية لولا الإيمان بالله تعالى.
وسؤالي يتلخص فيما يلي: ما حكم الشرع في هذا؟ وكيف التعامل مع هؤلاء؟ وما الذي يحدث؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الأصل أنه لا يعلم الغيبَ إلا الله، ولكن الغيب منه ما هو غيب مطلق لا يعلمه إلا الله، ومنه الغيب النسبي الذي لا يعلمه مَن غاب عنه ولكن يعلمه مَن حضره وشاهده، ومنَ الناس مَن يكون له رَئِيٌّ منَ الجن يعينه على الاطلاع على شيء من الغيوب النسبية لإضلال الناس وغوايتهم.
كن على حذر من هؤلاء، انصح لهم بالبعد عن هذه الأباطيل، فإن أجابوك لذلك وإلا فاجتنبهم، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد. والله تعالى أعلى وأعلم.