هل يجوز لشخص عاصٍ أن يأمر بمعروفٍ هو لا يأتيه، وينهى عن منكر قد يكون هو واقعًا فيه؟ مع العلم أنه كاره لتركه المعروف وإتيانه هذا المنكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل أن يأتمر المرءُ بما يأمر به وأن ينتهيَ عما ينهى عنه، وقد نعى الله تعالى على الذين يقولون ما لا يفعلون وقال: كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف: 3].
ولكنه مع ذلك لا يسقط واجب الأمر والنهي عن العصاة، فإن عليهم أمرين: الائتمار بالمعروف والأمر به، والانتهاء عن المنكر والنهي عنه. وتفريطهم في أحد الأمرين لا يسوغ التفريط في الأمر الآخر، لاسيما مع بغضهم لما تورطوا فيه من الذنوب وتطلعهم إلى الخلاص منها. والله تعالى أعلى وأعلم.
الأمر بالمعروف وعدم إتيانه
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 14 متنوعات