أنا امرأة مُتزوِّجة منذ فترة، وغالبًا لا أكذب على زوجي، وذات يوم كذبتُ خوفًا من أن يغضب علي ويحدث خصامٌ بيننا، ولكي تدوم الثِّقة بيننا، وحصلت مرة واحدة، وأنا الآن أشعر بتأنيب الضمير. ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
«النَّدَمُ تَوْبَةٌ»، و«التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»، وإن ربَّكِ يقبل التَّوبة من عباده ويعفو عن السَّيِّئات(1).
فبادري إلى التَّوبة بشروطها، ومنها إصلاح الماضي بالندم، وإصلاح الحاضر بالإقلاع عن الذَّنب، وإصلاح المستقبل بالعزم على عدم العودة إلى هذا الذَّنب مرة أخرى.
وأُذكِّرك بقول الله ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110].
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) وشاهد هذا قاله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].