شيخنا الجليل السلام عليكم، لي سؤال:
هل من الجائز أن يتحدث أحد الجلوس لآخرَ بلغة لا يفهمها الجلوس ويعرفها الاثنين؟ هل ذلك يُعتبر نوعًا من عدم الثقة أو عدم الاحترام؟ أرجو التوضيح.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى رَجُلَانِ دُونَ الْآخَرِ حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ أَجْلَ أَنْ يُحْزِنَهُ»(1).
ونفس العلة تجدها عندما تنفرد مجموعة دون بقية الناس بالتناجي أو بالحديث بلغةٍ خاصة لا يفهمها بقيَّة من في المجلس دون أن تدعو لهذا ضرورة مُلجئة أو حاجة ماسة، ولا يخفى أنه إذا كانت هناك جماعة كبيرة وتناجى فريق منها دون بقيتها أو تحدثوا بلغة خاصة بهم فإن الخطب أهون من انفراد اثنين بالتناجي دون الثالث، ولكن أحب لهم الامتناع عن ذلك، إلا وجد المقتضي لذلك، وتفهمه بقية من في المجلس وأذنوا به وطابت به نفوسهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الاستئذان» باب «إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارَّة» حديث (6290)، ومسلم في كتاب «السلام» باب «تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه» حديث (2184)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
تحدث بعض الجلوس بلغةٍ خاصة لا يفهمها بقيَّة من في المجلس
تاريخ النشر : 18 مايو, 2025
التصنيفات الموضوعية: 07 آداب وأخلاق
فتاوى ذات صلة:
