ما حكم من قال: إن الله في كل مكان. بخلاف أهل السنة والجماعة: إن الله في السماء. مع إقامة الحجة عليه، وعرض الأدلة كلها عليه، كقول الله تعالى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾ [الملك: 16] وغيرها من الأدلة من الكتاب والسنة، ولكنه مصمم على قوله: إنه في كل مكان. ولا يعرض دليلًا من قول سلف. فما حكم إسلامه؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاشتغل يا بني بدعوة الناس، وتلطف في تألف قلوبهم على طاعة ربهم، ولا تشتغل كثيرًا بإجراء الأحكام عليهم، فليس كلُّ مشتغل بالدعوة يصلح لإقامة الحجة التي يعتبر معاندها كافرًا أو فاسقًا، فليكن همك الدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فمَن قَبِل منك فبها ونعمت، وإن كانت الأخرى فادعُ الله له أن يشرح صدره للحق وأن يرزقه قبوله.
ومن جانبك قد أعذرت إلى ربك وأبرأت ذمتك. والله تعالى أعلى وأعلم.
قول: الله في كل مكان
تاريخ النشر : 31 يوليو, 2017
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة