ما هو رأيكم في عقيدة وحدة الموجود التي هي غير وحدة الوجود، كأن يقال: إنه لا موجود إلا الله. وكأن يقال: إن العلاقة بين المخلوقات والله جل وعلا هي كالعلاقة بين الموج والبحر، فهما شيء واحد، إلا أن الموج حالة عرضية ليس إلا. وكأن يقال: إن الأولياء إذا أسلموا القلب لتجليات أسماء الحق وأصبحوا العشاق المتيمين لحضرة الأسماء، فإنهم إذا تجاوزوا هذا فليس بعده شاهد ومشاهدة ومشهود، بل في تلك الحال ليس من ساجد ومسجود له، ولا عابد ولا معبود، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن. وكأن يقال: إن كل العالم من أعلى مراتب الوجود إلى أسفل سافلين هو لا شيء؛ إذ إن كل ما هو موجود هو تعالى لا غير. وكأن يقال: إن الآية الشريفة:﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: 44] هي بلسان الكثرة، وإلا فإنه هو الحمد والحامد والمحمود؟ وما حكم من يعتقد بهذا مع التزامه الظاهري ببقية التكاليف الشرعية؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
هذه العقيدة على النحو الذي وصفت عقيدة كفرية، وصاحبها إذا لم يكن مغلوبًا على عقله تقام عليه الحجة الرسالية، فإن تاب وإلا فهو خارج من الملة. والله تعالى أعلى وأعلم.
عقيدة وحدة الموجود
تاريخ النشر : 31 يوليو, 2017
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة