هل هناك وجهٌ شرعي أو دليل أو سلف لقيام بعض العلماء بتهنئة النَّصارى عُبَّاد الصَّليب في أعيادهم؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن الأصلَ هو البرُّ والقسط بالمعاهدين لأهل الإسلام من غير المسلمين، وقد يُدخل في ذلك بعضُ المنتسبين إلى العلم تهنئتَهم بأعيادهم، وهذا موضع نظرٍ؛ لأن الصَّواب أن الأعيادَ من جملة المناسك، وقد قال تعالى: لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ [الحج: 67]. فالمشاركة فيها والتَّهنئة بها لا تجوز، اللهم إلا ما كان من ذلك بكلمات عامة لا تقتضي إقرارهم على ما تخالفهم فيه من الدين عند رجحان المصلحة في ذلك، ويبقى البرُّ والقسط فيما وراء ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
تهنئة النصارى بأعيادهم
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة