أُشهد الله أني أحبك في الله. أريد منك وقفةً لله من تصريحات العلامة القرضاوي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأحبَّك الله الذي أحببتني فيه، وأسأل الله جل وعلا أن يجمعنا وإياكم تحت لواء المتحابين فيه، اللهم آمين.
فضيلة الشيخ القرضاوي عالمٌ جليلٌ، وموقفه مؤخرًا في قضية الشيعة هو الموقف الذي يليق بجهاده وسابقته، بعد أن خَبَرَ مؤتمرات التقريب وتجرَّع غُصصَها، ونحن في الجملة ننطلق في هذا وغيره من قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2].
فعندما يكون أحد من الشيعة في مقام التطاول على خيرِ القرون، أو على الطَّاهرات العفيفات أمهات المؤمنين، أو في مقام الطعن في كتاب الله عز وجل فنحن بالقطع نتبرأ إلى الله من هذا الإفك، وممن يتولون كِبرَه، ولا نُظاهر أحدًا عليه كائنًا من كان؛ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة: 22].
وكذلك عندما يكون أحدٌ منهم في مقام التطاول على رمز من رموز الأمة وقمة من أعلى قممها الدعوية فنحن نمقت هذا السفهَ ونبرأ إلى الله تعالى منه، وأما إذا كان الشيعة في مقام التصدِّي لأحد من أعداء هذه الأمة ومواجهة مخططاته فنحن نؤازرهم في هذا المقام ونُعينهم عليه، فليست القضية قضية براءة مجملة أو موالاة مجملة، فإن الإنسانَ قد يُوالي من وجهٍ ويُعادي من وجه، كما هو المعروف من موقف أهل السنة في هذا القضية. ونسأل الله التوفيق للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.
تصريحات الشيخ القرضاوي حول الشيعة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة