عندما ذُكر لي: «مَن عَيَّب ابتُلي» قلت في نفسي: من الأحمق الذي قال هذا؟ لا أذكر إن كانت وسوسةً، ثم تذكَّرتُ حديثَ: «لا تعير أخاك بعيب فيه فيعافيه الله ويبتليك». فهل علي أن أنطق بالشَّهادتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن اللهَ جلَّ وعلا قد رفع الخطأ والنِّسْيان عن هذه الأُمَّة، رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة: 286]. وقد ثبت أن ربَّك جلَّ وعلا قال: «قَدْ فَعَلْتُ».
ولكن ننصحك بالتَّعلُّم حتى لا تقع في مثل ذلك مستقبلًا، كما ننصحك بألا يزال لسانُك رطبًا بذكر الله، فلا شيء أقطع للوَسْواس وخواطر السُّوء من المداومة على الذِّكر. فإن مَثَل من يذكر اللهَ كمثل رجل خرج العدوُّ في أَثَرِه سِراعًا، حتى إذا أتى على حِصن حصينٍ فأحرز نفسه منهم، فكذلك العبد لا يُحرِزُ نفسَه من الشَّيطان إلا بذِكر الله عز وجل.
ونسأل اللهَ لنا ولك العافية، والله تعالى أعلى وأعلم.
بغض شيء من الدين دون علم أنه من الدين
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة