أنا شاب مسلم مصري حصلت على الكارد الأخضر للعمل بأمريكا، وفي نفس الوقت أعمل بالكويت ومتزوج ومعي شهادة الماجستير، فهل لو سافرت إلى هناك أجد فرصة عمل؟ وما رأي الدين في العمل هناك؟ فأنا في حيرة هل أسافر إلى أمريكا أم أكتفي بعملي في الكويت ولا أهاجر إلى أمريكا. أرجو الرد على الرسالة لأنكم أدرَى مني بشئون الأفراد المهاجرين هناك ومستوى المعيشة وظروفهم. وجزاكم الله عني خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن مناط مشروعية الإقامة خارج ديار الإسلام القدرة على إظهار الدين والأمن من الفتنة فيه، ولهذا يختلف حكمها باختلاف أحوال الناس، وفي الجملة ننصحك بالبقاء بين أظهر المسلمين إلا إذا كانت لك نية في هذا السفر، كتزود بعلم لا نظير له في بلاد المسلمين أو المشاركة في أعمال الدعوة إلى الله عز وجل إن كنت ممن تأهلوا لذلك، ونحوه من النيات الصالحة، أما مجرد السفر للاستزادة من فضول العيش فلا ننصحك به في الجملة، وإن كان هذا لا يعني تحريمه فإن هذه الإقامة تحرم في حق من تعرض لفتنة في دينه كما سلف. والله تعالى أعلى وأعلم.