باسم الله، والحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه. أما بعد: هل إذا افتخرتُ بعملي الصَّالح يُحبطه الله؟ وماذا إذا فعلتُ عملًا صالحًا خالصًا ثم وجدتُ نفسي على يقينٍ أن اللهَ سيقبله، أو وجدتُ نفسي مطمئنًّا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فلا يَنْبَغي لك أن تفتخر بعملك الصَّالح؛ فإن هذا يفتح عليك أبواب الرِّياء، وهو مُبطِلٌ للعمل، وإنك لا تدري أيتقبل اللهُ منك هذا العمل أم يردُّه، ورُبَّ معصيةٍ أورثت ذلًّا وانكسارًا خيرٌ من طاعةٍ أورثت عزًّا وافتخارًا.
ويَنْبَغي أن تكون في حياتك متردِّدًا بين الخوف والرجاء، فأنت ترجو رحمة الله وترجو قبوله لعملك، وتخاف ذنوبك، وأن يَرُدَّ الله عليك عملك الصَّالح فلا يتقبَّله منك! وقد قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ [المؤمنون: 60]، وهؤلاء هم الذين يُصَلُّون ويصومون ويتصدَّقون ويخافون ألا يتقبَّل الله منهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
الرياء في الأعمال الصالحة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة