شيخي الحبيب، ما هو حكم التكلُّم ببعض الكلمات الأجنبيَّة؟ مثلًا في رسائل الموبايل من الزَّوج لزوجته على سبيل الملاطفة، كقول: «I Love You»، أو نحو ذلك من الكلمات الرَّقيقة التي تكون باللغة الأجنبيَّة، ونحن نعلم أن أجل وأشرف لغة هي اللغة العربيَّة لغة القرآن العظيم. ما رأيك يا شيخنا؟ وما هو قول علمائنا من السَّلَف رحمهم الله؟ أحبُّك في الله شيخي الحبيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن من تمام الاتِّباع عدم الاستغراق في رطانة عجم إلا لمصلحة شرعيَّة، فقد روى البيهقيُّ بإسناد صحيح، أن عمر رضي الله عنه، قال:لا تعلموا رطانة الأعاجم.
لا يخفى أن هذا مقيد بما لا تقتضيه من ذلك المصلحة الشَّرعية، وما نُهينا عن تعلُّمه نهينا عن استعماله، فحيثما انتفت المصلحة في تعلُّمه أو استعماله فإنه يُنصح باجتنابه، ولا أرى أيَّ مصلحة شرعيَّة في استخدام مثل هذه التَّعبيرات إلا ما تُنشئه من مودَّة بين الزَّوجين، وهذه المصلحة يمكن تحقيقها عن طريق التَّراسل باللغة العربيَّة، فلم تتعيَّن رطانة العجم سبيلًا إلى تحقيقها، فالخير في اجتنابها.
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.
التكلم بلغة غير العربية لغير مصلحة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة