لو تكرَّمتم أرجو الإجابةَ على سؤالي: أنا طالبٌ في الكُلِّيَّة الأردنيَّة بمنطقة «أربد»، طالب طبٍّ، وقد رُشِّحتُ لإتمام دراستي بالولايات الـمُتَّحدة دراساتٍ عليا.
لكن ما هي نَظْرة الشَّارع في الذَّهاب لبلاد الكفر من أجل التَّعليم؟ وفي حالة الجواز لأجل التعليم هل يجوز لي أن أبقى هناك بعد انتهاء دراستي للعمل؟ جُزيتم خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ أن يُقيم الـمُسلِم في بلاد الـمُسلِمين تحقيقًا للتَّناصر بين المؤمنين وتَوَقِّيًا للفِتْنة في الدين.
بَيْد أنه يجوز السَّفَر خارج بلاد الإسلام والإقامة فيها لمن كان له في ذلك غرضٌ صحيح، كطلب علمٍ لا يتوافر نظيرُه في بلاد الإسلام، أو فرارًا من الفِتْنة في الدِّين، أو طلبًا للتَّوسعة في رزق ونحوه، إذا كان قادرًا على إظهار دينه وآمنًا من الفِتْنة فيه ونوى الرِّباط مُدَّةَ إقامته، أي أن يكون سفيرًا عن أُمَّته ومِلَّته بما ينضبط به من سلوكٍ إسلاميٍّ قويم، وبما يدعو إليه من اعتقاد صحيح وعمل صالح.
ونسأل الله لنا ولك التَّوفيق والسَّداد، والله تعالى أعلى وأعلم.
الإقامة في بلاد الكفر من أجل التعليم
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة