نُريد من فضيلتكم القول الفصل في موضوع اللحوم والفراخ لنا هُنا في أمريكا؟ مع ملاحظة الاستغلال البشع لإخواننا أصحاب محلات الأغذية الحلال في المدن التي يقطنها عدد قليل من المسلمين.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
طبقًا لما توافر لدينا من معلومات فإن القانون الفيدرالي يُوجب الذبح، إلا أنه يسمح بتعريض الحيوان لما يضعف إحساسه بالألم ويمَكِّن الذابح من ذبحه والسيطرة عليه، وذلك بتعريضه لشيء من الصعق أو الوقذ بتسليط الكهرباء عليه أو بإطلاق الرصاص عليه، ولكن هذا الإجراء لا يظهر أثره في الدجاج والتركي ونحوِه، فلا يُميت منه نسبةً تُذكر؛ لأن ما يتعرض له من كهرباء شحنة ضئيلة لا تُزهق روحه في الأعمِّ الأغلب، ولكن يظهر أثره فيما وراء ذلك من أغنام وأبقار ونحوه، فيميت منها نسبة تتفاوت من مسلخ إلى آخر، ومن ثمَّ كانت الفتوى على جواز أكل الدجاج والتركي من المحلات العامة والتحفظ على ما وراء ذلك على سبيل الاحتياط؛ لأن الأصل في اللحوم المنع حتى يأتي ما يدلُّ على الحل، ونصيحتنا لأصحاب محلات البيع الحلال ألا يكونوا فتنة للناس بالمغالاة في أسعار مبيعاتهم، وكلمتي للجميع: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى». والله تعالى أعلى وأعلم.