الحلزون عبارة عن حيوان له صدفة أو قوقعة يختبأ بها، يأكله الإخوة المغاربة هنا (وجبة شعبية )، وطريقة طهيه هي التي أسأل عنها، حيث يقومون بوضعه حيًّا في ماء مُغْلًى، ويقولون إنه لا طريقة لطهيه غير هذه الطريقة؛ نظرًا لاختبائه داخل قوقعته. فما الحكم الشرعي في ذلك؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في أكل الحلزون، فأباحه المالكية(1) وحرمه غيرهم.
ولما كان الحلزونُ البري مما ليس له دمٌ سائل فإنه يُذَكَّى عندهم كما يذكى الجراد؛ وذلك بأن يفعل به ما يعجِّل موته، أي بأي طريقة يموت بها موتًا معجلًا، ومنها هذه الطريقة المذكورة. والله تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) جاء في «التوضيح في شرح مختصر ابن الحاجب» (3/ 228) من كتب المالكية: «وأما الحلزون فكالجراد أي: أنهما من صيد البر فيفتقران إلى الذكاة، وهذا هو المشهور».
وجاء في «شرح مختصر خليل» (ص: 224) من كتب المالكية أيضا: «وأما الحلزون فكالجراد والطير كله مباح».