غفر الله لكم يا دكتور صلاح.
في هذه الأيام «المفترجة» تعرضت لأمرٍ في غاية الغرابة ولا أدري لماذا يحدث؟ وما التفسير؟
عندما كنت متوجهًا إلى المنزل، وعند دخولي من مدخل العمارة، قامت قطة صغيرة بـ«خربشة» قدمي، مما ترتب عليه جرحٌ ذهبت به إلى المستشفى.
وبعدها بفترة ذهبت إلى الصيد في البحر، وعندما قمت بالقعود والصيد وأسندت ظهري إلى صخرة فوجئت بقطة أخرى تقوم بنفس ما فعلته السابقة. فما تفسير ذلك؟ فأنا في حيرة من أمري. بالله عليكم سرعة الإجابة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما ذكرت من جملة ما يبتلي الله به عباده، ليكفر عنهم من سيئاتهم، أو ليرفع لهم من درجاتهم، ولا ينبغي الإغراب في تفسيره، ونسبته إلى السحر أو الجن ونحوه.
وإذا مس العبدَ شيءٌ من الضر فينبغي عليه أن يُفتِّش في صحيفته، وأن يسأل نفسه من أين أتى؟! فإنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يُكشَف إلا بتوبة(1).
فيُبادر إلى التوبة النصوح، ويُتبعها بالعمل الصالح؛ فإن الحسنات يُذهبن السيئات(2).
وأسأل الله أن يردنا إليه ردًّا جميلًا، وأن يصرف عنك شرَّ القطط المشاكسة، وأن يُلبسك ثوب العافية، اللهم آمين. والله تعالى
أعلى وأعلم.
______________________
(1) أخرجه الدينوري في «المجالسة وجواهر العلم» (1/124) حديث (727) من قول العباس بن عبد المطلب .
(2) قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: 114].