كيف يعرف الشخص أن اللهَ قد تاب عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن اللهَ جلَّ وعلا يُثيب على الطاعة بالطاعة كما يُعاقب على الذنب بالذنب، فمن جاء بحسنةٍ وأخلص فيها لله عز و جل فإن اللهَ جلَّ وعلا يُثيبه عليها بأن يُوفِّقه للمزيد من الحسنات، ثم يجد بركة ذلك انشراحًا في صدره وسَعةً في رزقه وسكينةً في نفسه وطمأنينة في قلبه وانبعاثًا إلى المزيد من الطاعات، ونقيض ذلك لا يخفى.
فإن آنستَ انشراحًا في صدرك ونشاطًا إلى الطاعة في أعقاب توبتك فهذا من البُشْرَيات؛ فافرح بذلك، وإيَّاك أن يُسلمك ذلك إلى التواكل وترك العمل، وإلا كان من استدراج الشَّيطان لك.
ونسأل اللهَ لنا ولك العافية، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.