يا سيدي، في البداية أحب أن أقول: إنني من مريديك ومحبيك، وصفحتكم هذه المباركة صحَّحَتْني كثيرًا والحمد لله.
على أي حال أنا مدمن للموسيقى، أعزف وأسمع، وأستيقظ عليها وأنام عليها، وآكل عليها، ما أعرف أعيش من غيرها، أؤلف وألحن موسيقى، يعني الحمد لله أصلي وأصوم وأقرأ القرآن وأتوب إلى الله. كيف أُبطل سحر الموسيقى عليَّ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنك يا بني في حاجة إلى رفقة صالحة، تذكرك بالله إذا نسيت وتعينك إذا تذكرت، وفي حاجة إلى قراءة الوعيد الذي جاء في المعازف، واستشعار مراقبة الله لك واطلاعه عليك، وأنك موقوف بين يديه ومسئول عن كل ما قدمت وما أخَّرت.
ثم أن تجتهد يا بني في الدعاء، فإنك لو أخلصت في دعائك ودعوت ربك بزحزحة الجبال عن مواقعها لزحزحها لك إن شاء! وتحرَّ في دعائك أوقات الإجابة، وأَدِمْ قراءة القرآن والاستماع إليه بالأصوات المحببة إليك.
ونسأل الله أن يردك إليه ردًّا جميلًا. والله تعالى أعلى وأعلم.