حياكم الله، وجزاكم الله خيرًا. ماذا لو وجد أحدُهم قطعةً من لحم الخنزير أو الميتة داخل الطعام بعد أن يكون قد تناول بعضه أو أغلبه؟ وهل يلزمه تقيؤ ما تناوله؟ وماذا لو رأى شيئًا شك فيه؟ هل يطرحه ويُكمل الطعام، أم يتوقف عن الطعام كله؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن ما تناوله جهلًا أو خطأً فهو عفو؛ لقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286]، وقد ثبت في الصحيح: أن الله تعالى قال: «قَدْ فَعَلْتُ»(1).
ومحاولة الاستفراغ نوعٌ من الورع لمن قوي عليه.
ومَن شك في حِل طعام فهو على أصله من الحل، والورعُ اجتنابه. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان أنه عز و جل لم يكلف إلا ما يطاق» حديث (126) من حديث ابن عباس رضي الله عنه .