اضطررت للعمل التجاري البسيط معتمدًا على «الكردت كارد» وكنت أسدد بدون تأخير وبدون ربا حتى أُصبت بمرض السرطان، وتراكمت الديون وأصبحت أدفع ربا للبنك، وعند العلاج الكيميائي عجزت تمامًا عن السداد، وأعتقد أني لن أستطيع السداد، علمًا بأني أعيش بولاية أمريكية، والربا وصل إلى 30%. فما موقفي؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجعل لك فرجًا ومخرجًا، وأن يشفيك شفاء لا يغادر سقمًا، في باب الديانة يلزمك سداد أصل الديون دون فوائدها الربوية، وبحكم الواقع القانوني يلزمك سداد الديون وفوائدها، فإن كان ثمة سبيل للتخلص القانوني من دفع الفوائد فافعل ولو كان ذلك عن طريق إعلان الإفلاس (bankruptcy). وإن وسع الله عليك يومًا من الدهر فرد أصل الديون، وإن كانت الأخرى فقد فعلت ما تستطيع ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وأخيرًا إن رزقك الله العافية فلا تعد في المستقبل للتعامل بهذه البطاقات التي أوقعتك في كل هذا الحرج. والله تعالى أعلى وأعلم.