المشاركة في تأجير محل لمن سيُقيمه مقهى

ربنا يحفظك يا دكتور صلاح. أنا أخ لثلاث أخوات بنات، وكلنا متزوجون، قام أبي في حال حياته بكتابة محلٍّ لنا جميعًا كل واحد له الربع في هذا المحل، وتوفي أبي ويريد أخواتي البنات تأجير المحل لشخص يريد أن يعمله «كافيه»، وأنا أرفض؛ لأنه سوف يبيع الشيشة.
المشكلة أن أخواتي يصررن على تأجير المحل لاحتياجاتهم المادية، وسوف يحدث نزاع وخصام وقطيعة رحم إذا أنا رفضت. فماذا أفعل؟ هل أقبل وأتصدق بالعائد الذي يدخله المحل المؤجر، أم أرفض وأصر على موقفي؟ فما هو التصرف الشرعي الأمثل في هذا الوضع؟ وجزاكم الله خيرًا. برجاء سرعة الإجابة للأهمية. نفعنا الله بعلمك.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن المشروع في حقك أن تنصح لمن يريد ارتكاب المخالفة، وأن تذكره بالله عز وجل، وأن تبين له شؤم المخالفة، وأن تقرأ عليه مثل قوله تعالى: ﴿فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىٓءٌۭ مِّمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [الشعراء: 216].
ولعلك تسعى إلى التخارج من هذا المحل، فتنأى بنفسك عن الدخول في مثل هذه المضايق، ولعلك إذا ذكرت لهم رغبتك في التخارج أقلعوا عمَّا اعتزموا عليه، استبقاء لك، وتطييبًا لخاطرك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend