الفصل من العمل بسبب السرقة

صاحب محلات شهيرة يَحدُث عنده سرقاتٌ كثيرةٌ من العمالة، فيقوم بفصلهم مباشرةً؛ لكي يكونوا عبرةً لغيرهم، فهل هذا جائز أم لابد أن يعفو ويعطي فرصة؟ ولكن لو فعل ذلك لن يستقيم الأمر، فهل ما يفعله جائز؟ بارك الله فيكم.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنحن ابتداءً نوصي بالرفق والترافق، ونذكِّر بقوله ﷺ: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ»(1).
ولكن من حيث الحِل والحُرمة: فإن لصاحب العمل أن يشترط على أجيرِه ما يشاء من الشروط المشروعة، كأنْ ينصَّ في العقد على أنه متى سرق العميلُ استحقَّ الفصلَ من العمل، والمسلمون على شروطهم إلا شرطًا أحلَّ حرامًا أو حرَّم حلالًا، وليس في اشتراط مثل هذا الشرط ما يُخالِف الشرعَ. والله تعالى أعلى وأعلم.

_______________

(1) أخرجه مسلم (1828).

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend