أندية الروتاري

ما حُكم الانضمام والاشتراك في أندية الروتاري؟ وهل أصدر المؤتمر الإسلاميُّ العالمي للمنظمات الإسلامية بيانًا بتحريم هذه الأندية لمخالفتها لقواعد الإسلام؟
أرجو شرح الأسباب باستفاضةٍ، ولإقناع الشباب بحُرمانيتها إن كانت كذلك؛ لأن كثيرًا من الشباب يرون أنها جمعية خيرية تساعد الناس، بغضِّ النظر عن أصولها والشائعات التي تدورُ حولها.
شكرًا جزيلًا وجزاكم اللهُ كل الخير، ووفقكم لتبيين الحلال والحرام، ويجعل الله خير أعمالكم تعودُ عليكم بكل الخير في الدنيا والآخرة.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الروتاري جمعية ماسونية يهودية تضمُّ رجال الأعمال والمهن الحرة، تتظاهر بالعمل الإنساني من أجل تحسين العلاقات بين البشر، وتشجيع المستويات الأخلاقية السامية في الحياة المهنية، وتعزيز النية الصادقة والسلام في العالم.
وكلمة روتاري: كلمة إنجليزية معناها «دوران» أو «مناوبة». وقد جاء هذا الاسم لأن الاجتماعات كانت تُعقد في منازل أو مكاتب الأعضاء بالتناوب، ولا زالت تدور الرئاسة بين الأعضاء بالتناوب، هذا ويزعم أنه لا يشتغل بالمسائل الدينية أو السياسية، وليس له أن يُبدي رأيًا في أي مسألة عامة قائمة يدور حولها جدال.
ومن معتقداتهم تهميش اعتبار الدين والوطن، سواءً في اختيار العضو أو في العلاقة بين الأعضاء، وإشاعة بعض القيم العامة مثل فكرة المساواة والإخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي. ومثل هذا التهميش يوفر الحماية لليهود ويسهل تغلغلهم في الأنشطة الحياتية كافة، كما أن إشاعة هذه القيم العامة لتكون بديلًا من الأديان تهدف إلى إذابة الفوارق بين الأمم، وتفتيت جميع أنواع الولاءات، حتى يصبح الناس أفرادًا ضائعين تائهين، ولا تبقى قوة متماسكة إلا اليهود الذين يريدون السيطرة على العالم. وهذا يتضح من ضرورة وجود يهودي واحد أو اثنين على الأقل في كل نادٍ.
ولقد أصدر المؤتمر الإسلامي العالمي للمنظمات الإسلامية الذي انعقد بمكة المكرمة عام 1394= 1974 قرارَه الحادي عشر والخاص بالماسونية وأندية الروتاري وأندية الليونز وحركات التسلح الخلقي وإخوان الحرية بأن:
– على كل مسلم أن يخرج منها فورًا، وعلى الدول الإسلامية أن تمنع نشاطها داخل بلادها، وأن تُغلق محافلها وأوكارها.
– عدم توظيف أي شخص ينتسب إليها ومقاطعته كلية.
– يحرم انتخاب أي مسلم ينتسب إليها لأيِّ عمل إسلامي.
– فضحها بكُتيبات ونشرات تُباع بسعر التكلفة.
كما أُعلن بالمجمع الفقهي في دورته الأولى أن الماسونية وما يتفرع عنها من منظمات أخرى كالليونز والروتاري تتنافى كليةً مع قواعد الإسلام وتُناقضه مناقضة كلية.
وعلى هذا فيجب الابتعاد بالكلية عن هذه الأندية المشبوهة والتحذير منها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend