أتناول نوعًا من أنواع الفيتامينات كنوع من أنواع الحماية وزيادة الصِّحَّة والمناعة وبغرض المنفعة فقط، ليس بسبب مرضٍ بحمد الله، هذا النوع من الفيتامينات مصنوعٌ في أمريكا لشركة مشهورة، وبعض الدول تستورد هذا النوع كمصر والسعودية، وتحتوي هذه الفيتامينات- الكبسولات لا الشراب- على مادَّة الجيلاتين، وهذه المادَّة تُصنع من شحوم الحيوانات، وينتشر القول من أقاربي المسلمين هناك وأيضًا هنا في مصر أن الشركةَ تستخدم شحوم الخنزير لتصنيع هذه المادَّة نظرًا لكثرته هناك، على عكس الثروة الحيوانية الأخرى كالأبقار والجاموس.
هل يجوز تناولُ هذه الفيتامينات شرعًا؟ مع العلم أنه يتم تحويل الشحم من مادته الأصلية والطبيعية لشيءٍ جديد بعد عمليات تصنيعية وتحويلية كما سمعت. وجزاكم اللهُ خَيْرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فليس هناك مِن يقينٍ أن هذه المادَّة مصنوعة من شحم الخنزير، فتبقى على أصل الحِلِّ الذي يشوبه شوب الكراهة نظرًا لوجود هذا الاحتمال، فإن تيسَّر لك غيرها مما لا شبهة فيه فالزم غرزه، وإلا فلا حرج في استعمالها عند الحاجة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.