أكل صيد أهل الكتاب

ما حكم أكل صيد أهل الكتاب من الطير والحيوان؟ وهل يتساوى مع الذبح؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن جمهور الفقهاء من الشافعية(1) والحنابلة(2) والمالكية(3) والحنفية(4) يرون حِلَّ صيد الكتابي، ونُقل هذا عن عطاء والليث والثوري والأوزاعي. وحُجَّتُهم في ذلك أن الإرسالَ والرميَ بمنزلة الذبحِ، والذِّمي من أهل الكتاب، من أهل الذبح والطعام في قوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ } [المائدة: 5].
المقصود به في الآية الذبائحُ؛ سواء كانت عن طريق التذكية أو الذبح أو النَّحر أو كانت بالصيد. والله تعالى أعلى وأعلم.

________________

(1) جاء في «المجموع شرح المهذب (9/ 102) «مذهبنا أنه يحل صيد الكتابى كما تحل ذبيحته».

(2) جاء في «المغني» (11/ 36 ) من كتب الحنابلة «مسألة : قال : والمسلم والكتابي في كل ما وصفت سواء، يعني في الاصطياد والذبح وأجمع أهل العلم على إباحة ذبائح أهل الكتاب لقول الله تعالى { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } يعني ذبائحكم قال البخاري قال ابن عباس : طعامكم ذبائحكم وكذلك قال مجاهد و قتادة وروي معناه عن ابن مسعود وأكثر أهل العلم يرون إباحة صيدهم أيضا».

(3)  جاء في «مواهب الجليل لشرح مختصر الخليل» (4/ 320 ) من كتب المالكية «وفي التوضيح المشهور منع صيد الكتابي. وقال ابن هارون وأشهب بإباحته واختاره ابن يونس والباجي واللخمي لأنه من طعامهم ولمالك في الموازية كراهته».

(4) جاء في «البحر الرائق» (8/ 262) من كتب الحنفية «ويؤكل صيد الكتابي لأنه من أهل الذكاة اختيارا فكذا اضطرارا. »

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   16 الأطعمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend