زوجتي تتهمني بالتحرش بابنتي

أنا رجل متزوج وعندي أربعة أولاد، البنت الكبيرة عمرها 15 سنة، تعرَّفت على رجل متزوج وصارت تكلمه بالهاتف دون علمنا، ثم اكتشفنا الأمر والبنت تنكر، ثم ضغطنا عليها أكثر فاعترفت بأنها تحبه وهو يحبها! وأن هذا كل شيء، فلم أصدقها وأردت أن أضغط عليها لتعترف بكل شيء فضربتها قليلًا ونزعتُ ثيابها عنها كوسيلة للضغط والتخويف، ولما علمت زوجتي بما حصل اتهمتني بالتحرش الجنسي بابنتي! وهذا ما وضع الأسرة كلها على كف عفريت، وتكاد الأمور تصل إلى حد الطلاق، فهل من نصيحة لإنقاذ هذه الأسرة من الانهيار؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنوصيك أولًا بالتوبة إلى الله عز وجل، فإنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة، ونسأل الله لنا ولك العافية.
كما ننصحك ثانيًا بعدم العودة إلى نزع ثياب ابنتك ولو على سبيل التهديد فإن هذا لا يحل لك، والغاية لا تبرر الوسيلة، ونبل المقاصد لا يغني عن شرعية الوسائل، وقد كان من شؤم ذلك أن ألقى الشيطان في نفس زوجتك ما ألقى ووسوس إليها ما وسوس!
ثم نصيحتي ثالثًا أن تأتمر مع زوجتك بالمعروف وأن تبين لها أن هذا ليس من شأنك، وأنه ما ينبغي لمثلك وقد عاشرتك زوجتك عمرًا من قبل، فلم تأنس عليك ريبة، ولا تحرشًا بأحد من الأجنبيات، فكيف تتصور أنك تتحرش بابنتك التي من صلبك؟!
ثم يمكنكم بعد ذلك أن تجلسوا جميعًا وأن تتعاهدوا على إخراج الشيطان من بين صفوفكم، وألا تصغوا إلى شيء من وسوساته، وأن تلاين ابنتك قليلًا، وأن تقيل عثرتها على وعد منها بالاستقامة وعدم معاودة هذا العبث.
ثم ننصحك أخيرًا بأن يكون لك حظ من قيام الليل ومن شهود مجالس الذكر، ومخالطة الصالحين والحرص على تهيئة أسباب ذلك لزوجتك وابنتك، ونسأل الله لنا ولكم العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend