زواج المرأة بمن يصغرها في السن

تقدم لخطبتي رجل من المدينة المنورة يعمل مرشدًا في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم, تعرف عليه الوالد أثناء موسم الحج, أصله من الحدود بين باكستان وأفغانستان, أبي موافق عليه, أما أنا مترددة؛ لأنه يصغرني بخمس سنوات, وأنا كنت معارضة على أن أتزوج برجل يصغرني بيوم فما بالك بخمس؟! أفيدوني أفادكم الله.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن النظر إلى فارق السن يختلف باختلاف الثقافات، ومن جانبنا لا نرى أن مثل هذا الفارق في السن يشكل عقبة كئودًا يعسر اقتحامها، فإذا كان الخاطب ممن يرتضى دينًا وخلقا فالأصل أنه يزوج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ».
فننصحك بالاستخارة وتكرارها بين يدي كل خطوة من خطوات هذا الأمر، فإن شرح الله صدرك ويسر الأمر فإن التيسير علامة الإذن، وإن كانت الأخرى وصرفه الله عز وجل فذلك تدبيره لك وقضاؤه في أمرك، فارضي بما قسم الله لك. ونسأل الله لكِ التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend