حكم مصافحة المرأة للرجال

ما حكم مصافحة الرجال؟ هل هي حرام أم مكروهة؟ لأني أقابل رجالًا كثيرًا خلال اليوم وأجد حرجًا في أن أترك يدهم ممدودة، فربما بهذا أكرههم في الدين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن مصافحة الرجال الأجانب لا تحل؛ لما رواه الطبراني عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ».
ولحديث عائشة ل قالت: كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحنهن بقول الله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ [الممتحنة: 10]. قالت: من أقر بهذا الشرط من المؤمنات فقد أقرَّ بالمحنة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن، قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ». لا والله ما مسَّت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام.
فهذا هو الأصل الذي لا ينبغي أن يعدل عنه، ونحن نعيش في مجتمع يتفهم التعددية الدينية والحضارية، ويقدرها لأصحابها في الأعم الأغلب، ومن ضعف في موقف فعليه أن يستغفر الله عز وجل، فإنه من يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا. ونسأل الله التوفيق للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend