حدود العلاقة بين الخاطب ومخطوبته

ما هي حدود العلاقة بين الخاطب ومخطوبته؟ وهل يجوز التحدث مع المخطوبة عبر الهاتف لمدة طويلة أم يعتبر ذلك خلوة بين رجل وامرأة أجنبيين؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان، وقد أجازت الشريعة نظر كل منهما إلى الآخر؛ لأنه أحرى أن يؤدم بينهما، ولكن ليس للخاطب أن يخلو بمخطوبته ولا أن يمس شيئًا من جسدها لأنها لا تزال أجنبية، فلا يحل شيء من ذلك إلا بالعقد.
أما الحديث عبر الهاتف فلا بأس به إذا كان بالمعروف، وغايته التعرف على ملامح شخصية الطرف الآخر وما يحب من الأمور وما يكره، أو ترتيب أمور الحياة المستقبلية، وعلى ألا يتضمن شيئًا من المغازلات والحديث عن العواطف ونحوه، فإن هذا من خطوات الشيطان في هذه المرحلة، فإذا كان على هذا النحو فأرجو أن لا حرج.
وأوصي الخُطَّاب بعدم إطالة مدة الخطبة حتى لا يحملهم طولها على الوقع فيما لا تحمد عقباه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend