التفريق لكون الزوج تاركًا للصلاة ومصابًا بضعف جنسي

شيخنا أنا فتاة من أصل عربي، تزوجت من شاب قالت عنه والدته في البداية إنها تريد فتاة ملتزمة دينيًّا وتمت الزيجة والإشهار، ولم يستطع الزوج أن يتم الزواج الفعلي ولمدة ثماني شهور برغم أني معه وأنام بجانبه وأقنعني ألا أخبر أحدًا من أهلي ولا أهله، وهذه أسرار بين الزوجين، ولم أفعل لعدم خبرتي، ولم تعلمني أمي من الأمور الزوجية شيئًا، وكان يريد الزوج أن يفض غشاء البكارة بإصبعه ولم أوافق، وبعد ثماني أشهر تمت العملية أعتقد- والله اعلم- أنه أخذ بعض الأودية المساعدة على الانتصاب وأنجبت منه ولدين وبنت، والأهم من ذلك أنه لا يصلي إلا إذا أحرجه أحد الأقارب أو الأصدقاء أثناء الزيارت العائلية بأن يصلوا جميعًا، فيما عدا ذلك لا يصلي لا فرضًا، ولا حتى صلاة الجمعة، وبعد سبع سنوات هاجرنا إلى أستراليا برغم عدم موافقتي في البداية لأني ملتزمة بالصلاة- والحمد لله- وأريد أن يتربى أولادي وبنتي في الدول الإسلامية وعلى الإسلام وعدم التبرج، فوافقت على وعد منه بعد أن نحصل على الجنسية أن نعود لأي بلد عربي.
والآن لا يريد أن يعود لأي بلد عربي، مع العلم بأنه من الممكن أن يحصل على وظيفة في أي بلد عربي، ومن الممكن لأهلنا أن يساعدونا، ولكنه رافض ويماطل في البحث عن عمل بأي بلد عربي، مع العلم زادت حالته الجنسية إلى أسوء حالاته، ويبدو والله أعلم أن تأثير الأودية لم تنفع معه الآن، ولم أحس بالسعادة الجنسية طوال حياتي معه إلا فيما ندر تعد على أصابع اليد، وكذلك عدم صلاته أمام أولاده يهدم ما أحاول أن أعلمهم ما تيسر لي عن الإسلام ورسولنا الكريم والسلف الصالح، والأولاد يسألون لماذا لا يصلي أبونا؟
فما حكم الشرع في تارك الصلاة والكاذب والضعيف جنسيًّا من بداية الزواج؟ وأعتقد والله أعلم أنه مريض نفسيًّا من قبل زواجنا، ويرفض العلاج من حالة الضعف الجنسي، ولا من المرض النفسي.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فإن كان تركه لها جحودًا فهو مرتد بإجماع المسلمين، وعقد الزوجية مفسوخ لا محالة إلا أن يراجَع، أما إن كان مقرًّا بوجوبها فهذا موضع النظر بين أهل العلم ما بين تكفيره أو تفسيقه، وعلى كل حال إذا لم يستقم أمره فإن هذا مع العجز الجنسي من المبررات التي تجيز التفريق للضرر، فاتصلي بأهل العلم القريبين منكم لتقصي عليه القصص ويستمع من كليكما وينصح له بما يفتح الله عليه ثم يوجهك بعد ذلك إلى ما هو أحب إلى الله عز وجل وأرضى له. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   06 الطلاق

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend