عندي صديقة لي قد غرها الشيطان وبدأت أولا بقص الحاجبين وبعدها قامت بنتفه، مع العلم أنها تعلم بأنه حرام، من فضلكم أريد بعض النصائح لها وكيف تصحح هذه المعصية؟ وهل عليها كفارة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فيكفي لزجر المسلم الحق عن عمل من الأعمال أن يعلم أن الله حرمه فكيف إذا علم أن الله لعن صاحبه ولعن من أعانه عليه؟! وفي الباب حديث: «لَعَنَ اللهُ النَّامِصَةَ وَالْـمُتَنَمِّصَةَ». واللعن: هو الطرد من رحمة الله!
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. قال: فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب. وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله؟! فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته. فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7]. فقالت المرأة: فإني أرى شيئًا من هذا على امرأتك الآن. قال: اذهبي فانظري. قال: فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئًا فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئًا. فقال: أما لو كان ذلك لم نجامعها. أي لا أجتمع معها تحت سقف واحد.
هذا وإن التوبة تجبُّ ما قبلها، فمن تاب تاب الله عليه إذا حسنت توبته وصدق فيها، فأسأل الله أن يرد صاحبتك إليه ردًّا جميلًا وأن يشرح صدرها لطاعته، وأن يوفقها لتوبة نصوح؛ اللهم آمين. والله تعالى أعلى وأعلم.