لقد مر على ولادة ابني شهر ونصف، وما زالت تنزل قطرات من الدم، ولا أعرف إذا كان هذا دم حيض أم لا؟ وهل يجوز لي الصلاة؟ علمًا بأنني لم تأتني الدورة الشهرية إلا الآن. الرجاء الرد على سؤالي.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن أكثر مدة للنفاس أربعون يومًا في أصح أقوال أهل العلم، وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد في رواية، وهي المشهورة من مذهبه، وحكاه الترمذي في «جامعه» عن سفيان وابن المبارك وإسحاق وأكثر أهل العلم، وهذا هو الذي صحت نسبته إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو موافق لقول أهل الخبرة من الأطباء، وعلى هذا فإذا مضت هذه المدة على النفساء ولا تزال ترى الدم فهو دم استحاضة، فتغتسل وتباشر عباداتها ويباشرها زوجها، ولا حرج. والله تعالى أعلى وأعلم.