الحكم لو ترك الركوع لاضطراب حدث بسبب آية سجدة

الشيخ الفاضل: إمام قرأ آية سجدة ولم يسجد سجود تلاوة، بل ركع، ولكن عامة المأمومين في الطابق العلوي للمسجد ممن لا يرونه بل يسمعون صوته فقط خرُّوا لسجدة التلاوة ولم ينتبهوا إلا بعد أن قال الإمام: سمع الله لمن حمده، وحدث اضطراب، كلٌّ صار يجتهد برأيه، فمنهم من تابع الإمام وترك ركن الركوع، ومنهم من أتى بالركوع ولحق الإمام، ومنهم من تابع الإمام وبعد سلامه قضى ركعة النقص.
فالسؤال: ما هي الطريقة الصحيحة للمأموم لتدارك النقص مع الإمام؟ وجزاكم الله خيرًا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد كان يجمل بالإمام أن ينبه إلى ما سيفعله حيال آية السجدة حتى لا يوقع الناس في مثل هذا الاضطراب، وكان الأولى به أن يسجد للتلاوة إحياء للسنة وتعليمًا للناس، ولكن لعل له عذرًا لم نطلع عليه.
ثانيًا: إن خطأ المأموم يحمله عنه الإمام فيما يتعلق بسجود السهو، أما الأركان فلابد من أدائها، وعلى هذا فمن استطاع أن يتدارك موقفه ويبادر إلى الركوع والرفع منه ممن لم يركعوا ثم تابع الإمام في بقية أعماله فقد أدى ما عليه، أما من فاته الركوع بالكلية فعليه أن يعيد هذه الركعة بعد انقضاء الصلاة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend