إعادة الصلاة مع من لم يصلها نافلة وصدقة

باسم الله، والحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على المصطفى. أما بعد: فاتني إدراك صلاة الجماعة ذات يوم فسألت شخصًا أعرفه: أَعِد الصَّلاة معي. فقال فيما معناه: لا، يجب أن تتعلَّم ألا تتأخر في الخلاء وتدرك الجماعة مثل سائر النَّاس. فقلت: لا أريد أن أصلي معك لا صلاة نافلة ولا سنة! ثم قلت: بل سأصلي معك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد أساء صاحبك من حيث أراد الإحسان عندما امتنع عن أن يصلي معك ليتصدَّق عليك بذلك ويمنحك ثواب الجماعة، فقد روى أحمد وأبو داود أن رجلًا دخل المسجد وقد صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَصَدَّقُ عَلَى ذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ؟». فقام رجلٌ من القوم فصلى معه.
وقد أسأتَ عندما قابلتَ جفاءه بجفاءٍ فقلتَ له: لا أريد أن أصلِّي معك لا صلاة نافلة ولا سنة. ونوصيكم جميعًا بقول النَّبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تَغْضَبْ».
ونوصي صاحبك بأن يكون أمره بالمعروف، وألا يكون نهيه عن المنكر بالمنكر، ولا يلزمك إلا مُجرَّد الاستغفار والتَّوبة العامَّة.
ونسأل الله لكما التَّوفيق والسَّداد، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend