أداء مُربية في مَدرسة كاثوليكية الصلاةَ على حرج

امرأة مسلمةٌ تعمل كمربيةٍ بمدرسة كاثوليكية، حيث إن القوانين تُشدِّد على عدم إبراز أيِّ مظهرٍ من مظاهر التديُّن بدينٍ غير الكاثوليكي؛ فتضطر عند كلِّ صلاةٍ إلى التخفي حتى لا يراها أحدٌ، ومع ذلك فهي تشعر بالحرج كلما سمعت وَقْعَ خطوات تقترب، إحدى صديقاتها أخبرتها أنها كانت تُغلق على نفسها بيت الخلاء (أعزكم الله) فتُصلي فيه وهو نظيف. فما رأي الشرع في هذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي لهذه المرأة البقاءُ في هذا الاستضعاف، وخيرٌ لها أن تبحث عن وظيفةٍ أخرى تتمكَّن معها من إقامة شعائرها وهي آمنةٌ، ونُذكِّرها بقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: 97].
وأحسب أن هذا الأمرَ هو أهمُّ ما ينبغي أن تلتفَّ إليه في نازلتها هذه، اخرُجي يا أمة الله من هذا الاستضعاف، فقد قال ربُّك جلَّ وعلا: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ [العنكبوت: 56].
وإلى أن تتمكَّن من مفارقة هذه البيئة الفاسدة نقول لها: اتَّقي اللهَ ما استطعتِ، ومن ذلك الجمع بين الظهر والعصر، أو الجمع بين المغرب والعشاء عند الحرج. ونسأل اللهَ أن يجعل لها فرجًا ومخرجًا، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   02 الصلاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend