سفَرَ المرأة لأداء العمرة مع الرفقة المأمونة

والدتي تعيش مع زوجها في السعودية، وأنا أرغب في أداء العمرة، وكل محارمي يرفضون إحرامي.
فعرض عليَّ زوجُ أمي أن أسافر من هنا إلى الدمام بالسعودية ونحرم أنا وأمي وهو من هناك ونسافر لأداء العمرة، ثم أعود أنا للقاهرة مرة أخرى بمفردي.
فهل يجوز سفري هذا بدون محرم؟ مع العلم أن عمي سوف يوصلني إلى المطار هنا في مصر، وزوج أمي يستقبلني هناك.
وهل إذا سافرت تَبَعَ شركات السياحة بمفردي واتبعت ما يُسمى بمحرم الجماعة والرفقة الآمنة، هل يجوز ذلك؟
أنا أبلغ من العمر خمسةً وعشرين عامًا، ونفسي تشتاق لزيارة بيت الله.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن سفَرَ المرأة لأداء الحجِّ أو العمرة مع الرفقة المأمونة من مواضع النظر عند أهل العلم، والذي نراه جواز ذلك؛ فقد أذن عُمر بن الخطاب لأمهات المؤمنين بالسفر إلى الحج بعد موت النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع الرفقة المأمونة بغير محرم، وكان هذا بمحضر من الصحابة، فانعقد إجماعًا(1).
فإن تيسرت لك التأشيرة، وكان الأمر كما بينتِ من أن عمَّك سيوصلك من بيتك إلى المطار، وزوج أمك سيستقبلك في المطار الآخر، فلا حرج. والله تعالى أعلى وأعلم.

___________________

(1) فقد أخرج البخاري في كتاب «الحج» باب «حج النساء» حديث (1860) عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: «أَذِن عمر رضي الله عنه لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حَجَّة حَجَّها، فبعث معهن عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف».

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك, 12 فتاوى المرأة المسلمة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend