وساوس النفس في العقيدة

باسم الله، والحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه، أما بعد: عندما يكون هناك واجبٌ دينيٌّ صعب، دائمًا أغضب ويقول لي شيءٌ في نفسي: الله ظالم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما تجده في نفسك من وسواسٍ باطل لا تلتفت إليه ولا تتكلَّم به، بل استعذ بالله منه وسَلْه أن يصرفه عنك، فإنه لا يَضُرُّك إن شاء الله، وفي الباب حديثُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عندما سأله أصحابه وقالوا: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «أَوَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قالوا: نعم. قال: «ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ».
والمقصود من الحديث أن كراهية هذه الوساوس وبغضها والنُّفور منها هو صريح الإيمان، وليس المراد أن وجودها هو صريح الإيمان، اللَّهُمَّ إلا إذا تحوَّلت بعض هذه الوساوس إلى شبهات قارَّة فعندئذٍ يلزمك التماس العلاج منها عند أهل العِلْم وحملة الشَّريعة. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   03 العقيدة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend