شيخي الحبيب، ما حكم الإنسان كثير الشُّكوك في العبادات، يعني يشكُّ هل صلَّى أم لا؟ ويشكُّ أيضًا هل زكَّى المال أم لا؟ وهل توضَّأ أم لا… إلخ؟ وبارك اللهُ فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فعلى من ابتُلي بكثرة الشُّكوك والوساوس أن يطرحها ولا يلتفت إليها، ولا يبني عليها حكمًا، ولا يسجد من أجلها للسَّهْو في صلاته، بل يتجاهلها بالكُلِّيَّة، ثم لا يزال لسانه رطبًا بذكر الله، فلا شيءَ أطردُ للشَّيطان وأرضى للرحمن من ذكر الله عز وجل!
ثم عليه مع ذلك أن يَتَّخِذ من وسائل التَّداوي الطِّبِّيَّة ما يستعين به على دفع هذا البلاء، فما أنزل اللهُ من داءٍ إلا أنزل له دواءً، عرفه من عرفه وجهله من جهله.
ونَسْألُ اللهَ لنا وله العَفْو والعافية، وأن يمسح عليه بيمينه الشَّافية، وأن يجمع له بين الأجر والعافية، اللَّهُمَّ آمين، والله تعالى أعلى وأعلم.
كثرة الشك والوسوسة في العبادات
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 العقيدة